السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته. كما وعدتكم في المقال السابق
بتقديم هذه السلسلة التي أرجو الله أن يفيد بها مطالعيها من المهتمين بمحتواها
ويصرف عنها كل من لا يحتاجها. وأسأل الله أن نكون مأجورين عليها حسنات تثقل
موازيننا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم.
قبل أن أشرع في المقصود، أحب إطلاعكم بقصة القالب الذي سيكون عينة تجربتنا الحالية والمتمثل في قالب مدونة (قيد الإنجاز بالطبع) أسميتها "مدونة برموج". برموج؟ أعلم أن الاسم غريب نوعا ما، لكنه يوحي بمحتوي المدونة التي تتناول بعض المقالات الخاصة بلغات البرمجة المختلفة من برمجة برامج مكتبية بسيطة، أخبار اللغات الجديدة، المكتبات والتكنولوجيات البرمجية، بعض الخدع البسيطة المستعملة في هذا العالم الرقمي وغيرها من الأمور المترابطة ببعضها البعض. أما عن الاسم، فرغم محاولاتي إيجاد تصغير لاسم مبرمج يأتي الأخير في رأس القائمة (فيه بركة إن شاء الله ههه).
ماهو البلوقر؟
إن كنت ممن يعرفون البلوقر يمكنك تخطي هذه الفقرة أو قراءتها والتعليق عليها بما يفيد الجميع.
البلوقر عبارة عن تطبيق (ليس مكتبيا) عنكبوتي إن صح
التعبير( اسم غريب. المقصود هنا
تطبيق وب Web Application ) ، ولحسن الحظ يمكننا تصنيفه تحت قسم خاص من التطبيقات والتي يطلق عليها اسم
"أنظمة تنظيم المحتوي" أو"Systems Content
Managements" والمختصرة في ثلاث أحرف CMS
مما يجنبنا استعمال مفرد العنكبوتي مرة أخري. نعم بلوقر كغيره من أنظمة تنظيم
المحتوي من أمثال وورد برس، جملة و دروبال وغيرهم.
في الواقع يختلف بلوقر مع الأنظمة السابقة في عدة نقاط من أهمها كونه غير متاح للمستخدمين
كتطبيق مفتوح المصدر أي أنه لايسمح للمستخدم أو المطور بتثبيته على خادم (Server)
من اختياره أو على حاسبه الشخصي باستخدام
خادم محلي (localhost) للتجريب وغير ذلك من العمليات المتعارف عليها عند مستخدمي
الأنظمة مفتوحة المصدر.
من المزايا المحمودة في بلوقر:
- يعفي جميع
المستخدمين الذين يجدون صعوبة في تثبيت الأنظمة المختلفة وإعدادها وذلك بتوفرّه
مثبتا على الخادم الخاص بالشركة المشرفة
(فرع من جوجل في الوقت الحالي).
-
لا يتطلب فتح
مدونة باستعماله سوى بضع دقائق.
-
توفره على الكثير
من الأدوات التي يمكن إضافتها بسهولة.
- يوفر لمستخدميه
نظام إحصائيات زيارة المدونة، روابط إحالة (أو مواقع ومصادر) الزيارات، المقالات
التي تم قراءتها وعدد مرات مشاهدتها، عدد الزوار وبلدانهم، أنظمة التشغيل
المستعملة من قبل الزوار والمتصفحات المستخدمة للإبحار وغيرها من الأمور التي تسعد
أصحاب المدونات والمواقع عند رؤيتها (في الغالب).
-
دعمه لخدمة
إشهارات جوجل بشكل ممتاز.
-
صديق لمحركات
البحث.
- توفر قوالب مجانية
بمختلف الأحجام، الأنواع والأشكال.
- اعتماده لغة XML
في تنظيم قوالبه.
كانت النقاط السابقة ميزاته، فماذا عن مساوئه:
- لا يدعم كل أنواع
الملفات، أي أنك لن تستطيع تحميل أي نوع منها لحساب مدونتك. لكنك تستطيع فعل ذلك
مع الصور (يعتمد على خدمة بيكاسا Picassa الخاصة
بجوجل)، والمقاطع المصورة أو الفيديوهات (خدمة اليوتوب Youtube).
-
استعماله بعض
المكونات المعدة في صفحات HTML خارجية مستدعات
على شكل iframes وهو وسم في لغة الأيتش تي أم أل سأقوم بشرحه في سلسلة عمي منصور
النجار. العيب في هذه النقطة هو تعذر تطبيق تنسيق CSS
على هذا النوع من المكونات لوجود تنسيقات أقوي من حيث الأولوية، الذي يفرض على
المصمم الاستنجاد بلغة الJavaScript والتي
يمكنها تولي الأمر بعد اكتمال تنزيل المحتوي لدي الزائر.
كانت هذه نبذة قصيرة (ليست تاريخية) لنظام تنظيم المحتوي بلوقر. بالطبع لم
أتناول كل شيء عنه لعدم أهمية التفاصيل المملة في رأيي.
أقسام السلسلة:
بعد تعريف بلوقر ومعرفة عيوبه ومزاياه، ندخل في صلب الموضوع وذلك بذكر أقسام سلسلتنا المشتملة على:
- ذكر الأجزاء أو
الأقسام التي يتكون منها قالب مدونتنا "برموج".
- إعداد الهيكل
الرئيسي لمدونتنا باستعمال لغة HTML فقط وتجريبه
دون رفعه لبلوقر.
- تنسيق هيكل القالب
بلغة الCSS.
- فتح مدونة
تجريبية.
- إلقاء نظرة على
المكونات المختلفة أو الهندسة التي تميز قوالب بلوقر.
- شرح مختلف الوسوم
(Tags) المستعملة.
- تطبيق القالب
المنجز على مدونتنا وفق هندسة بلوقر.
أرجو أن تبقوا معنا في المقالات القادمة المدرجة
تحت عنوان هذا المقال. يتبع إن شاء الله...........
من فضلك شارك هذا الموضوع اذا اعجبك