تحدثنا في تدويناتنا الأخيرة كثيرا عن مواقع يلاحظ بسهولة أنها تنتمي إلى فئة واحدة من خلال مهتها المشتركة والمتمثلة في توفير
مساحة وجو للتعلم عن طريق الإنترنت. لذلك أحببنا أن نعرف بهذه الفئة الدائعة الصيت في أيامنا الحالية وحتى قبل الأعوام الأخيرة حين كانت فكرة لم ترى ضوء الشمس بعد.
ما هي هذه الفئة؟
هذه الفئة من المواقع تعرف باسم "الدروس المفتوحة الواسعة والمباشرة" أو باللغة الإنجليزية Massive Open Online Courses والتى تختصر في كلمة MOOC.
كان أول ظهور لهذه الفئة من البوابات الإلكتروينة بهذا الاسم الرسمي عام 2008 في درس نظمته إحدى جامعات الولايات المتحدة الأمريكية، ثم ظهرت العديد من الدروس المماثلة لكن العام الذي دخلت فيه هذه الفئة من المواقع أو الأحداث عالم الشهرة، وبدأت جلب أعين وأقلام الصحافة والمؤسسات الإخبارية هو عام 2012، حيث لقب هذا العام بعام المووك من قبل شبكة نيويورك تايمز المشهورة.
مراحل الإنطلاقة والشهرة
في عام 2011 قامت جامعة ستانفورد بتنظيم ثلاث دروس التى بلغ عدد المشاركين في كل أحد منها 100000 طالب، كان أول هذه الدروس درس الذكاء الإصطناعي (Artificial Intelegence AI) حيث بلغ عدد المشاركين فيه 160000 طاب. وجراء الشهرة التى اكتسبتها هذه الدروس والحملة الإشهارية التى تسببت فيها الأعداد الهائلة المشاركة، قام الأساتذة المنظمين لهذه الدروس بإطلاق موكين (ههه أو مكوكين، أمزح) المتمثلان في كوور سير، و أوداستي.
في شهر مارس من عام 2012 قامت جامعة أم آي تي بإطلاق المووك الخاص بها المتمثل في إيدكس والذي قامت هارفارد بالإنضمام إليه مباشرة بعد إعلانه.
الأهداف المنشودة؟
ربما يتعجب القراء من هذه الطيبة التى تدفع أكبر الجامعات والمعاهد في الولايات المتحدة إلى نشر دروسها وصرف مبالغ طائلة قدرت ب 60 مليون دولار مخصصة فقط لتطوير التعليم عن بعد، على حد أقوال المنظمين والمسؤولين عن هذه الحركات غير الإعتيادية، يفهم القارئ أو المطلع على الأخبار أن الهدف إنساني بنسبة 80 بالمئة يقابلها 20 بالمئة فقط متمثل في أنه بهدف إجراء دراسات بخصوص مدى قدرة التكنولوجيا على المساهمة في ميدان التعليم وتبادل الثقافات وغيرها من الأمور.
أنواع المووك
بالنسبة للأنواع المجودة يمكن تصنيف المووك لعدة أصناف فمنها التاجرية وعكسها، المهتمة بجانب الإتصال والروابط بين المشاركين والتى يرمز لها ب cMOOC، كما توجد المهتمة بجانب المحتوى وما يقدم من دروس xMOOC وطبعا يوجد الإثنين معا في صنف آخر. كما تصنف بالنسبة لكونها تقدم دروسا منظمة كالدروس التقليدية أو إحتوائها على دروس تدريبية فقط كما هو الحال لأكاديمية خان أو Khan Academy.
تعقيب
أحببت في هذه الفقرة الأخيرة أن أتحدث عن ما أعجبني أثناء بحثي عن هذا الموضوع، وهو أني شاهدت كلمة ألقتها أستاذة من جامعة ستانفرد وهي مؤسسة كوور سير مع أستاذ آخر، الكلمة من محاضرة تاد لعام 2012 حيث كان موضوع الكلمة المووك.
بعد تمهيد محزن بدأت في سرد تاريخ الأخير وبعد الوصول إلى تجربتها هي وطاقم كوور سير وضحت شيئا رائعا والمتمثل في الأسئلة الإسترجاعية التى يقوم الأستاذ بطرحها خلال إلقاء الدرس، قالت بأن الدروس العادية أو التقليدية التى تجرى في الجامعات تكون فيها ردة فعل الطلاب عند طرح الأستاذ المحاضر للسؤال على ثلاث أقسام، فالقسم الأول المتمثل في الطلبة المجتهدين، اليقظين الذين يقومون برفع أصابعهم أو الإجابة مباشرة مع الطرح أو بعده بثوان معدودة، القسم الثاني هم المماطلون الذين يتابعون الدرس تارة ويلعبون تارة أخرى وهؤلاء تكون ردت فعلهم بطيئة على حسب إنتباههم وإلمامهم بالنقطة التى يدور السؤال حولها، أما الفئة الثالثة فهم النيام، الحاضرون بالجسد وعقولهم تصول وتجول في أنحاء المعمورة لذلك أغلبهم لا يعلم أن السؤال طرح حتى، في النظير مقارنة مع كوور سير قالت بأن كل طالب يكون لزاما عليه الإجابة عن السؤال المتظمن في الفيديو أو المحاظرة وبذلك يكون فهمه للدرسه وإلمامه بالنقاك التى تغيب على أكثر الطلاب في الدروس العادية. الفيديو من هنا
من فضلك شارك هذا الموضوع اذا اعجبك